كتاب صحيح الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 3)

20 - (الترغيب في الصمت إلا عن خير، والترهيب من كثرة الكلام).
2850 - (1) [صحيح] عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
قلتُ: يا رسولَ الله! أيُّ المسلمينَ أَفْضَلُ؟ قال:
"مَنْ سَلِمَ المسلمون مِنْ لِسانِه ويدِهِ" (¬1).
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

2851 - (2) [صحيح] وعن عبد الله بْنِ عَمْرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"المسلمُ مَنْ سلِمَ المسلمونَ مِنْ لِسانِه ويدِه، والمهاجِرُ (¬2) مَنْ هجَرَ ما نَهى الله عَنْهُ".
رواه البخاري ومسلم.

2852 - (3) [صحيح] وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال:
سألتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقلتُ:
يا رسولَ الله! أيُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قال:
"الصلاةُ على ميقاتِها".
قلتُ: ثُمَّ ماذا يا رسولَ الله؟ قال:
"أنْ يَسْلَم الناسُ مِنْ لِسَانِكَ".
¬__________
(¬1) معناه: من لم يؤذ مسلماً بقول ولا فعل، وخص اليد بالذكر لأن معظم الأفعال بها.
(¬2) (المهاجر) في الأصل: هو الذي فارق عشيرته ووطنه. وهذا من أصعب الأمور الشاقة على النفس، ففيه الحث على التخلق بالصفات الحميدة، والتباعد عن الصفات الذميمة. فإن قيل: ما حكم المسلمات في ذلك لأنه اقتصر على جمع التذكير؟ يقال: إن هذا من باب التغليب؛ فإن المسلمات يدخلن فيه كما في سائر النصوص والمخاطبات.

الصفحة 83