كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 1)

عشرة سنة -عن أبيه، عن الأسلع بن شريك قال: "كنت أرحل ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرحلة، وكرهت أن أرحل ناقته، وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلاً من الأنصار فرحلها، ووضعت أحجارًا فأسخنت بها ماء، فاغتسلت، ثم لحقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقال لي: يا أسلع، ما لي أرى رحلتك تغيرت؟ فقلت: يا رسول الله، لم أرحلها رحلها رجل من الأنصار. قال: ولم؟ فقلت: إني أصابتني جنابة فخشيت القَرَّ على نفسي فأمرته أن يرحلها، ووضعت أحجارًا فأسخنت ماء واغتسلت به، فأنزل الله -عز وجل- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} إلى قوله: {عَفُوًّا غَفُورًا} (¬1) " (¬2).
رواه الطبراني في معجمه (¬3).

7 - باب ذكر طهارة الماء الفاضل من الوضوء والمستعمل في رفع الحدث
17 - عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: "جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني، وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب وضوءه عليَّ، فعقلت، فقلت: يا رسول الله؛ لمن الميراث، إنما يرثني كلالة؟ فنزلت آية الفرائض".
أخرجه خ (¬4) م (¬5).
¬__________
(¬1) سورة النساء، الآية: 43.
(¬2) قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 26): والهيثم بن زريق الراوي له عن أبيه عن الأسلع هو وأبوه مجهولان، والعلاء بن الفضل المنقري راويه عن الهيثم فيه ضعف، وقد قيل أنه تفرد به.
(¬3) المعجم الكبير (1/ 299 رقم 877).
(¬4) صحيح البخاري (1/ 360 رقم 194).
(¬5) صحيح مسلم (3/ 1234 - 1236 رقم 1616).

الصفحة 11