كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 1)
أنس أسند، وحديث جرهد أحوط، حتى يخرج من اختلافهم.
1046 - عن عائشة قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطجعًا في بيته كاشفًا عن فخذيه -أو ساقيه- فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسوى ثيابه، قال: فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم (تهتش) (¬1) له، ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال: ألا أستحي من رجل تستحيي منه الملائكة".
رواه م (¬2)، وروى الإمام أحمد (¬3) "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالسًا كاشفًا عن فخذه، فاستأذن أبو بكر ... " فذكر الحديث.
1047 - وروى الإمام أحمد (¬4) أيضًا عن حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما- قالت: "دخل عليَّ رسول الله ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر يستأذن، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هيئته ... " فذكر نحو حديث عائشة، وفيه: " (ثم جاء) (¬5) عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فاستأذن فتجلل بثوبه ثم أذن له".
¬__________
(¬1) في الأصل": تهشش. والمثبت من صحيح مسلم، قال النووي في شرح مسلم (9/ 272): هكذا هو في جميع نسخ بلادنا: "تهتش بالتاء بعد الهاء، وفي بعض النسخ الطارئة بحذفها، وكذا ذكره القاضي: ... قال أهل اللغة: الهشاشة والبشاشة بمعنى طلاقة الوجه وحسن اللقاء.
(¬2) صحيح مسلم (4/ 1866 رقم 2401).
(¬3) المسند (6/ 62).
(¬4) المسند (6/ 288).
(¬5) في "الأصل": فلما استأذن. والمثبت من المسند.