كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 1)

هكذا رواه خ (¬1)، ولفظ م (¬2): "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ناول الحالق شقه الأيمن، فحلقه، ثم دعا أبا طلحة فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر، فقال: احلقه. فحلقه فأعطاه أبا طلحة، فقال: اقسمه بين الناس".

98 - عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: "أرسلني أهلي بقدح من ماء إلى أم سلمة، فجاء بجُلجُل (¬3) فيه شعر من شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان الإنسان إذا أصابه عين أو شيء بعث إليها بإناء فنضحت له، فشرب منه، فاطلعت في الجُلجُل فرأيت شعرات حُمرًا". رواه خ (¬4).

99 - عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري "أنه شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - عند المنحر، ورجل من قريش، وهو يقسم أضاحي، فلم يصبه شيء ولا صاحبه، فحلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه في ثوبه، فأعطاه فقسم منه على رجال، وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه، قال: فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم (¬5) -يعني شعره".
كذا رواه الإمام أحمد (¬6).

26 - باب ذكر عظام الميتة
100 - عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا ثوبان
¬__________
(¬1) صحيح البخاري (1/ 328 رقم 171).
(¬2) صحيح مسلم (2/ 947 رقم 1305).
(¬3) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1/ 3650 - 366): بجيمين مضمومتين بينهما لام، وآخره أخرى، هو شبه الجرس، وقد تنزع منه الحصاة التي تتحرك، فيوضع فيه ما يحتاج إلى صيانته.
(¬4) صحيح البخاري (10/ 364 رقم 5896).

99 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 384 - 385 رقم 353 - 355).
(¬5) هو نبت يُخلط مع الوَسْمْة ويُصبغ بن الشعر أسود، وقيل: هو الوسمة. النهاية (4/ 150).
(¬6) المسند (4/ 42).

الصفحة 40