كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 1)
قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (¬1) ".
رواه خ (¬2) م (¬3)، وهذا لفظ البخاري.
1123 - عن أنس بن مالك "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (¬4) فمر رجل من بني سلمة -وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة- فنادى: ألا إن القبلة قد حولت. فمالوا كما هم نحو القبلة". رواه م (¬5).
1124 - عن ابن عباس قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه، وبعدما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرًا، ثم انصرف إلى الكعبة".
رواه الإمام أحمد (¬6).
1125 - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا (تخفروا) (¬7) الله في ذمته".
¬__________
(¬1) سورة البقرة، الآية: 142.
(¬2) صحيح البخاري (1/ 118 رقم 40).
(¬3) صحيح مسلم (1/ 374 رقم 525).
(¬4) سورة البقرة، الآية: 144.
(¬5) صحيح مسلم (1/ 375 رقم 527).
(¬6) المسند (1/ 325).
(¬7) غير واضحة في "الأصل" والمثبت من صحيح البخاري، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 592): قوله: "فلا تخفروا" بالضم من الرباعي، أي: لا تغدروا، يقال: أخفرت إذا=