كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 1)
اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم".
رواه م (¬1).
133 - عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد (¬2)، وقارعة الطريق، والظل" (¬3).
رواه د (¬4) ق (¬5).
134 - عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اتقوا الملاعن الثلاث. قيل: وما الملاعن الثلاث يا رسول الله؟ قال: أن يقعد أحدكم في ظلٍ يُستظل فيه، أو في طريقٍ، أو في نقع ماءٍ" (¬6).
رواه الإمام أحمد (¬7) من طريق ابن هبيرة عمن سمع ابن عباس.
135 - عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم والتعريس (¬8) على جواد (¬9) الطريق والصلاة عليها؛ فإنها مأوى الحيات والسباع، وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن" (¬10).
¬__________
(¬1) صحيح مسلم (1/ 226 رقم 269).
(¬2) أي: المجاري والطرق إلى الماء، وأحدها مَورِد. النهاية (5/ 173).
(¬3) قال ابن الملقن في خلاصة البدر المخير (1/ 44 رقم 123): رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم من رواية أبي سعيد الحميري عن معاذ، وقال الحاكم: صحيح الإسناد. قلت: فيه نظر؛ لأن أبا سعيد هذا ثم يدرك معاذًا كما قاله المزي وغيره، وهو في نفسه مجهول، كما قاله ابن القطان.
(¬4) سنن أبي داود (1/ 7 رقم 26).
(¬5) سنن ابن ماجه (1/ 119 رقم 328).
(¬6) قال الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 184 - 185): رواه أحمد، وفيه ضعف؛ لأجل ابن لهيعة والراوي عن ابن عباس مبهم.
(¬7) المسند (1/ 299).
(¬8) التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. النهاية (3/ 206).
(¬9) واحدها: جادة، وهي سَواء الطريق ووسطه، وقيل: هي الطريق الأعظم التي تجمع الطرق ولابد من المرور عليها. النهاية (1/ 245).
(¬10) قال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 140 رقم 133): هذا إسناد ضعيف.