كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 3)

رواه م (¬1).

2476 - عن أنس قال: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (المسجد) (¬2) وحبل ممدود بين ساريتين فقال: ما هذا؟ قالوا: زينب تصلي، فإذا كَسلت -أو فترت- أمسكت به. فقال: حلوه، فليصل أحدكم نشاطه، فإذا كسل -أو فتر- فليقعد".
رواه خ (¬3) م (¬4) -واللفظ له- ورواه د (¬5) من طريقين فقال: ما هذا الحبل؟ فقيل: يا رسول الله، حمنة بنت جحش تصلي، فإذا أعيت تعلقت به. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لتصلِّ ما أطاقت فإذا أعيت فلتجلس".
والطريق الآخر: "قالوا: لزينب".

2477 - عن عروة أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: "أن الحولاء بنت تويت ابن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرَّت بها -وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقلت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تنام الليل! خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا (يسأم) (¬6) الله حتى تسأموا" (¬7).
وفي لفظ (¬8): "لا يمل حتى تملوا، وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه" (¬9).
¬__________
(¬1) صحيح مسلم (1/ 543 رقم 787).
(¬2) من صحيح مسلم.
(¬3) صحيح البخاري (3/ 43 رقم 1150).
(¬4) صحيح مسلم (1/ 541 - 542 رقم 784).
(¬5) سنن أبي داود (2/ 33 - 34 رقم 1312).
(¬6) في "الأصل": يسأموا. والمثبت من صحيح مسلم.
(¬7) صحيح مسلم (1/ 542 رقم 785).
(¬8) صحيح مسلم (1/ 542 رقم 785/ 221).
(¬9) أي: لا يمل الله إذا مللتم؛ فإن العرب تقول: هذا الفرس لا يُسبق حتى تُسبق الخيل. يعني لا يُسبق إذا سبقت الخيل؛ إذ لو كان معناه يُسبق إذا سبقت الخيل لم يكن له مزية. انظر: شرح مشكل الآثار (2/ 118)، وفتح الباري (1/ 126).

الصفحة 13