كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 3)

أزواجه، فكانت ترى (الدم) (¬1) والصفرة والطست تحتها، وهي تصلي". رواه خ.

3827 - عن علي بن الحسين أن صفية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: "أنها جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد -عند باب أم سلمة- مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي. فقالا: سبحان الله. وكبر عليهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الشيطان يبلغ مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا" (¬2).
وفي لفظ (¬3): "ثم (أجازا) (¬4) فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: تعاليا، إنها صفية بن حيي. فقالا: سبحان الله (يا رسول الله) (¬5). قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يُلقي في (قلوبكما) (¬6) شيئًا".
رواه خ -وهذا لفظه- م (¬7).

3828 - عن ابن عمر: "أن عمر سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام. قال: فأوف بنذرك".
رواه خ (¬8) م (¬9)، وفي لفظ البخاري (¬10): "أوف بنذرك اعتكف ليلة".
¬__________
(¬1) في صحيح البخاري: الحمرة.
(¬2) صحيح البخاري (4/ 326 رقم 2035).
(¬3) صحيح البخاري (4/ 330 رقم 2038).
(¬4) في "الأصل": انحاز. والمثبت من صحيح البخاري.
(¬5) من صحيح البخاري.
(¬6) في صحيح البخاري: أنفسكما.
(¬7) صحيح مسلم (4/ 1712 رقم 2175).
(¬8) صحيح البخاري (4/ 322 رقم 2032).
(¬9) صحيح مسلم (3/ 1277 رقم 1656).
(¬10) صحيح البخاري (4/ 333 رقم 2042) بلفظ: "أوف بنذرك" فقط.

الصفحة 524