كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 3)

2583 - عن ابن عمر: "أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرى رؤياكم قد تواطت (¬1) في السبع الأواخر، فمن كان متحرياً فليتحرها في السبع الأواخر". رواه خ (¬2).

2584 - عن عائشة قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاور (¬3) في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".
أخرجاه (¬4) أيضًا، واللفظ خ. وله (¬5) أيضًا عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحروا ليلة القدر من الوتر في العشر الأواخر من رمضان".

2585 - عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان؛ ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى". رواه خ (¬6).

2586 - عن عبادة بن الصامت قال: "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (¬7) رجلان من المسلمين فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان (فرفعت) (¬8) وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
¬__________
(¬1) هكذا رُوي بترك الهمز، وهو من المواطأة: الموافقة، وحقيقته كان كلاًّ منهما وطئ ما وطئه الآخر. النهاية (5/ 202)، وفي صحيح البخاري: "تواطأت" بالهمز.
(¬2) صحيح البخاري (4/ 301 رقم 2015).
(¬3) أي: يعتكف. النهاية (1/ 313).
(¬4) صحيح البخاري (4/ 306 رقم 2020)، وصحيح مسلم (2/ 828 رقم 1169).
(¬5) صحيح البخاري (4/ 305 رقم 2017).
(¬6) صحيح البخاري (4/ 306 رقم 2021).
(¬7) أي: تنازعا، يقال: لاحيت الرجل ملاحاة ولحاء إذا نازعته. النهاية (4/ 243).
(¬8) في "الأصل": فوقعت. والمثبت من صحيح البخاري، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (4/ 315):) "فرفعت" أي: من قلبي، فنسيت تعيينها للاشتغال بالمتخاصمين. اهـ. وذكر أقوالًا أخرى.

الصفحة 53