كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 3)

رواه الإمام أحمد (¬1) د (¬2).

2649 - تعن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال: يا رسول الله، أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: نعم. وكان يقرؤه حتى توفي".
رواه الإمام أحمد (¬3) من رواية ابن لهيعة.

2650 - عن أوس بن حذيفة قال: "قدمنا على- رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني مالك في قبة له، قال: كان كل ليلةٍ يأتينا بعد العشاء يحدثنا قائمًا على رجله حتى يرواح بين رجليه من طول القيام، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ثم يقول: لا سواء كنا مستضعفين مستذلين بمكة، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم، نُدالُ عليهم ويدالون علينا. فلما كانت ليلة أبطأ (عن) (¬4) الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقلنا: لقد أبطأت عنا الليلة. قال: إنه طرأ (¬5) عليَّ جزئي من القرآن فكرهت أجيء حتى أتمه. قال أوس سألت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تحزبون القرآن؟ (قالوا) (¬6): ثلاث، وخمس، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده".
¬__________
(¬1) المسند (2/ 198).
(¬2) سنن أبي داود (2/ 54 رقم 1391).
(¬3) سقط هذا الحديث مع ترجمة الصحابي من مسند أحمد المطبوع، انظر المسند الجامع (7/ 8 رقم 4798).
(¬4) في "الأصل": عند. والمثبت من سنن أبي داود.
(¬5) أي: ورد وأقبل، يقال: طرأ يطرأ -مهموزاً- إذا جاء مفاجأة، كأنه فجئه الوقت الذي كان يؤدي فيه ورده من القراءة، أو جعل ابتداءه فيه طروءًا منه عليه، وقد يترك الهمز فيقال: طرا يطرو طرؤا. النهاية (3/ 117).
(¬6) في "الأصل": قال. والمثبت من سنن أبي داود.

الصفحة 77