كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 3)

رواه الإمام أحمد (¬1) -وهذا لفظه- د (¬2).

520 - ذكر كتبة القرآن وجمعه
قال الله -عز وجل-: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} (¬3)، وقال الله -عز وجل-: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَة أَقْلامٌ وَالْبَحْر يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيرٌ حَكِيمٌ) (¬4).

2664 - عن زيد بن ثابتٍ قال: "بينما نحن حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نؤلِّفُ القرآن من الرقاع، إذ قال: طوبى للشام. قيل: يا رسول الله، ولم ذلك؟ قال: إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها".
رواه الإمام أحمد (¬5) ت (¬6)، وقال: حديث غريب، إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب.
قلت: وقد رواه غير يحيى بن أيوب بنحوه.

2665 - وعن زيد بن ثابت قال: "أرسل إليَّ أبو بكر -رضي الله عنه- مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عنده، فقال: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ (¬7) يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى إن استَحرَّ
¬__________
(¬1) المسند (6/ 405).
(¬2) سنن أبي داود (1/ 161 - 162 رقم 5912).
(¬3) سورة الكهف، الآية: 109.
(¬4) سورة لقمان، الآية: 27.
(¬5) المسند (5/ 185).
(¬6) جامع الترمذي (5/ 690 رقم 3954).
(¬7) أي: اشتد وكثر، وهو استغفل من الحر: الشدَّة. النهاية (1/ 364).

الصفحة 84