كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 4)

قال وكيع: يعني بالعج: العجيج بالتلبية، والثج: نحر البدن. وقال الترمذي: هذا حسن، وإبراهيم بن يزيد الخوزي المكي قد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه (¬1).
قلت: وهو عندهم من روايته.

3878 - عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الزاد والراحلة" يعني قوله: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (¬2) ".
رواه ق (¬3) فيه: عن ابن جرير وحدثنيه ابن عطاء عن عكرمة. ولا أدري من هو ابن عطاء (¬4).

3879 - وقد رواه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب التفسير له عن أنس بن مالك "سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما السبيل إليه؟ قال: الزاد والراحلة".
رواه من غير طريق، ولا أرى ببعض طرقه بأسًا (¬5).
¬__________
(¬1) ترجمته في التهذيب (2/ 242 - 244).

3878 - خرجه الضياء في المختارة (12/ 180 رقم 202).
(¬2) سورة آل عمران، الآية: (97).
(¬3) سنن ابن ماجه (2/ 967 رقم 2897).
(¬4) هو عمر بن عطاء بن وراز، صرح باسمه في رواية الطبراني لهذا الحديث في المعجم الكبير (11/ 188 رقم 11596) ففيه: "عن ابن جريج عن عمر بن عطاء"، وذكره المزي في ترجمة عمر بن عطاء بن وراز من التهذيب (21/ 465 - 466) وكذا في مسند عمر ابن عطاء بن وراز عن عكرمة عن ابن عباس في تحفة الأشراف (5/ 153 رقم 6163)، وروى الدوري في تاريخه (3/ 98، 101) عن ابن معين قال: عمر بن عطاء الذي يروي عنه ابن جريج يحدث عن عكرمة ليس هو بشيء، وهو ابن وراز، وهم يضعفونه. اهـ، وقال نحوه الإمام أحمد، انظر التهذيب (21/ 464) وظنه الضياء عمر ابن عطاء بن أبي الخوار؛ فأخرج الحديث في المختارة.
(¬5) لكن أعله العلماء، وصححوا كونه مرسلاً، وقد نقلت بعض كلامهم عليه في تخريجي لأحاديث "تفسير القرآن العزيز" لابن أبي زمنين (1/ 304 - 306)، عند تفسير الآية: 97، من سورة آل عمران، والله أعلم.

الصفحة 13