كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 4)

19 - باب من أي طريق كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرج ومن أي طريق يدخل
3938 - عن عبد الله بن عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج من طريق الشجرة (¬1)، ويدخل من طريق المُعَرَّس (¬2)، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح".
أخرجه خ (¬3) وأخرج منه مسلم (¬4) إلى قوله: "المعرس".

3939 - عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنه رُئي وهو في معرس بذي الحليفة ببطن الوادي، قيل له: إنك ببطحاء مباركة، وقد أناخ (بنا) (¬5) سالم يتوخى المناخ الذي كان عبد الله يُنيخ يتحرى معرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي، بينه وبين الطريق وسط (¬6) من ذلك".
رواه خ (¬7) -وهذا لفظه- م (¬8).
¬__________
(¬1) الشجرة -بلفظ واحدة الشجر- هي الشجرة التي ولدت عندها أسماء بنت عميس محمد ابن أبي بكر بذي الحليفة، وكانت سَمُرة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينزلها من المدينة ويحرم منها، وهي على ستة أميال من المدينة. معجم البلدان (3/ 369).
(¬2) المُعَرش -بالضم ثم الفتح وتشديد الراء وفتحها- مسجد ذي الحليفة، على ستة أميال من المدينة، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرس فيه ثم يرحل لغزاةٍ أو غيرها. معجم البلدان (5/ 180).
(¬3) صحيح البخاري (3/ 458 رقم 1533).
(¬4) صحيح مسلم (2/ 918 رقم 1257).
(¬5) من صحيح البخاري.
(¬6) أي: متوسط بين بطن الوادي وبين الطريق. فتح الباري (3/ 460).
(¬7) صحيح البخاري (3/ 458 - 459 رقم 1535).
(¬8) صحيح مسلم (2/ 198 - 982 رقم 1346).

الصفحة 34