كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 4)

وفي لفظ له (¬1) أيضًا: "كنت أطيب النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يُحرم، ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك".

3980 - عن عائشة قالت: "كنا نخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة فنضمد (¬2) جباهنا بالسُّك (¬3) المطيب عند الإحرام؛ فإذا عرقت إحدانا سأل على وجهها، فيراه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا ينهانا".
رواه د (¬4).

3981 - عن ابن (عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬5) ادهن بزيت غير مقتت (¬6) وهو محرم".
رواه الإمام أحمد (¬7) ق (¬8) ت (¬9) وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث فرقد السبخي، وقد تكلم يحيى بن (سعيد) (¬10) في فرقد، وقد روى عنه الناس.
¬__________
(¬1) صحيح مسلم (2/ 849 رقم 1191).
(¬2) يقال: ضمد رأسه وخرحه إذا سنده بالضماد، وهي خرقة يشد بها العضو. النهاية (3/ 99).
(¬3) هو طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل. النهاية (2/ 384).
(¬4) سنن أبي داود (2/ 166 رقم 1830).
(¬5) في "الأصل": عباس. وسقط ما بعده؛ فجعل الحديث من مسند ابن عباس، إنما هو من مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب عند الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وسيأتي على الصواب رقم (4012) واللَّه أعلم.
(¬6) أي: غير مطيب، وهو الذي يُطبخ فيه الرياحين حتى تطيب ريحه. النهاية (4/ 11).
(¬7) المسند (2/ 29، 72، 143).
(¬8) سنن ابن ماجه (2/ 1030 رقم 3083).
(¬9) جامع الترمذي (3/ 294 - 295 رقم 962).
(¬10) في "الأصل": معين. والمثبت من جامع الترمذي، وقد اختلف قول ابن معين في فرقد السبخي فوثقه في رواية الدارمي -تاريخ الدارمي (693) - وابن الجنيد -سؤالاته- وقال في رواية عبد الله بن أحمد: ليس به بأس. العلل ومعرفة الرجال (2/ 118)، وقال في رواية ابن أبي خيثمة عنه: ليس بذاك. الجرح والتعديل (7/ 82).

الصفحة 49