كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 4)

لم ينه عنه حتى مات، ولم ينزل فيه قرآن يحرمه، وقد كان يُسلم [عليَّ] (¬1) حتى اكتويت فتُركت، ثم تَركت الكي فعاد (¬2) " (¬3).
وفي لفظ (¬4) "قال فيها رجل برأيه ما شاء".
كذا رواه مسلم، وروى هو (¬5) والبخاري (¬6) قال: "تمتعنا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ونزل القرآن، قال رجل برأيه ما شاء".

4021 - عن عمر -رضي الله عنه- قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادي العقيق (¬7) يقول: "أتاني الليلة آت من ربي -عز وجل- فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة".
رواه خ (¬8).

4022 - عن البراء بن عازب قال: "كنت مع علي حين أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اليمن، قال: فأصبت معه أواقًا. قال: فلما قدم علي من اليمن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وجدت فاطمة قد لبست ثيابًا صبيغًا، وقد نضحت البيت بنضوح. فقالت: ما لك، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أصحابه فأحلوا؟ قال: قلت لها: إني أهللت بإهلال النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي رسول الله
¬__________
(¬1) من صحيح مسلم.
(¬2) معنى الحديث أن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- كانت به بواسير فكان يصبر على ألمها؛ وكانت الملائكة تُسلم عليه، فاكتوى فانقطع سلامهم عليه، ثم ترك الكي فعاد سلامهم عليه. شرح صحيح مسلم (5/ 341).
(¬3) صحيح مسلم (2/ 899 رقم 1226/ 167).
(¬4) صحيح مسلم (2/ 899 رقم 1226/ 169).
(¬5) صحيح مسلم (2/ 900 رقم 1226/ 170) أيضًا.
(¬6) صحيح البخاري (3/ 505 رقم 1571).
(¬7) هو بقرب البقيع، بينه وبين المدينة أربعة أميال. فتح الباري (3/ 459).
(¬8) صحيح البخاري (3/ 458 رقم 1534).

الصفحة 64