كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 4)
في العمرة لنا خاصة أم للناس عامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل لنا خاصة".
رواه الإمام أحمد (¬1) د (¬2) س (¬3) ق (¬4).
وروي عن الإمام أحمد (¬5) قال: حديث بلال بن الحارث عندي ليس يثبت، ولا أقول به. وقال: إن أحد عشر رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يروون ما يروون من الفسخ، أين يقع الحارث، وأين بلال منهم؟!
43 - باب فسخ الحج إِلى العمرة
4051 - عن ابن عباس قال: "كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرمَ صفر (¬6) ويقولون: إذا برأ الدَّبَر (¬7)، وعفا الأثر (¬8)، وانسلخ صفر، حلت العمرة لمن اعتمر. قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج، فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم، فقالوا: يا رسول الله، أي الحل؟ قال: حل كله".
¬__________
(¬1) المسند (3/ 469).
(¬2) سنن أبي داود (2/ 161 رقم 1808).
(¬3) سنن النسائي (5/ 189 رقم 2807).
(¬4) سنن ابن ماجه (2/ 994 رقم 2984).
(¬5) انظر تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (2/ 425)، ونصب الراية (3/ 105).
(¬6) قال ابن حجر في الفتح (3/ 498): كذا هو في جميع الأصول من الصحيحين، قال النووي: كان ينبغي أن يكتب بالألف، ولكن على تقدير حذفها لا بد من قراءته منصوبًا لأنه مصروف بلا خلاف. يعني: والمشهور عن اللغة الربيعية كتابة المنصوب بغير ألف، فلا يلزم من كتابته بغير ألف أن لا يصرف فيقرأ بالألف، وسبقه عياض إلى نفي الخلاف فيه، لكن في "المحكم" كان أبو عبيدة لا يصرفه. اهـ.
(¬7) بفتح المهملة والموحدة، أي: ما كان يحصل بظهور الإبل من الحمل عليها ومشقة السفر، فإنه كان يبرأ بعد انصرافهم من الحج. فتح الباري (3/ 498).
(¬8) أي: اندرس أثر الإبل وغيرها في سيرها، ويحتمل أثر الدبر المذكور. فتح الباري (3/ 498).