كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 4)

رواه خ (¬1) ومسلم (¬2).

4094 - وله (¬3) عن ابن عباس قال: "أهدى الصعب بن جثامة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حمار وحش وهو محرم، قال: فرده عليه، وقال: لولا أنا محرمون لقبلناه منك".
وفي لفظ له أيضًا: "رِجْل حمار" وفي لفظ: "شق حمار"، وفي لفظ: "عجز حمار وحش يقطر دمًا".

4095 - عن طاوس عن ابن عباس قال: "قدم زيد بن أرقم فقال له عبد الله بن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم صيد أهدي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حرام قال: أُهدي له لحم صيد فرده، فقال: إنا لا نأكله؛ إنا حرم".
رواه مسلم (¬4).

4096 - عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن أبيه: "وكان الحارث خليفة عثمان على الطائف، فصنع لعثمان طعامًا فيه من الحَجَل (¬5) واليعاقيب (¬6) ولحم الوحش، فبعث إلى علي، فجاءه الرسول وهو يخبط لأباعر له، فجاء وهو ينفض الخبط عن يده، فقالوا له: كل. فقال أطعموه قومًا حلالًا فإنا حرم. فقال علي: أنشد من كان ها هنا من أشجع أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهدى إليه رجل حمار وحش وهو (محرم فأبى أن يأكله؟ قالوا: نعم".
رواه الإمام أحمد (¬7) د (¬8)، وعند الإمام أحمد: "أنشد الله رجلاً) (¬9) شهد
¬__________
(¬1) صحيح البخاري (4/ 38 رقم 1825).
(¬2) صحيح مسلم (2/ 850 رقم 1193).
(¬3) صحيح مسلم (2/ 851 رقم 1194).
(¬4) صحيح مسلم (2/ 185 رقم 1195).
(¬5) الحَجَل -بالتحريك- القَبَج، الطائر المعروف، واحده حجلة. النهاية (1/ 346).
(¬6) اليعقوب: الذكر من الحجل والقطا، والجمع اليعاقيب. لسان العرب (عقب).
(¬7) المسند (1/ 100).
(¬8) سنن أبي داود (2/ 170 رقم 1849).
(¬9) سقطت من "الأصل" فاجتهدت في إثباتها ليستقيم الكلام، والله أعلم.

الصفحة 92