كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 5)
حتى ذهب نفسي، فأدخلتني بيتاً، فإذا نسوة من الأنصار، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر (¬1). فأسلمتني إليهن، فغسلن رأسي وأصلحنني، فلم يرعني (¬2) إلا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحىً فأسلمنني إليه".
رواه خ (¬3) ومسلم (¬4) وهذا لفظه.
وفي لفظ له (¬5): "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي بنت سبع سنين، وزفت إليه وهي بنت تسع سنين، ولعبها معها، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة".
كذا في رواية معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة "سبع سنين".
5507 م- وكذلك رواه ابن ماجه (¬6) من رواية أبي عبيدة، عن عبد الله قال: "تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة وهي بنت سبع، وبنى بها وهي بنت تسع، وتوفي عنها وهي بنت ثمان عشرة".
أبو عبيدة لم يسمع من عبد الله (¬7).
¬__________
=هاء السكت. شرح صحيح مسلم (6/ 150).
(¬1) الطائر: الحظ، يطلق على الحظ من الخير والشر، والمراد هنا على أفضل حظ وبركة، وفيه استحباب الدعاء بالخير والبركة لكل واحد من الزوجين. شرح صحيح مسلم (6/ 150).
(¬2) أي: فلم يفجأني ويأتني بغتة إلا هذا. شرح صحيح مسلم (6/ 150).
(¬3) صحيح البخاري (7/ 264 رقم 3894).
(¬4) صحيح مسلم (2/ 1038 رقم 1422/ 69).
(¬5) صحيح مسلم (2/ 1039 رقم 1422/ 71).
(¬6) سنن ابن ماجه (1/ 604 رقم 1877).
(¬7) قاله غير واحد من العلماء، انظر ترجمة أبي عبيدة -واسمه عامر- من التهذيب (14/ 61 - 63)، المراسيل لابن أبي حاتم (256 - 257).