كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 5)

زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته (¬1). قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن يعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء".
رواه ق (¬2).
5531 م- ورواه الإمام أحمد (¬3) س (¬4) بنحوه عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة.

5532 - عن ابن عُمَر قال: "توفي عثمان بن مظعون، وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص، قال: وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون. قال عبد الله: وهما خالاي. قال: فخطبت إلى قدامة بن مظعون ابنة عثمان بن مظعون، فزوجنيها، ودخل المغيرة بن شعبة -يعني إلى أمها- فأرغبها في المال (فحطت) (¬5) إليه وحطت الجارية إلى هوى أمها، فأبتا، حتى ارتفع أمرهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال قدامة بن مظعون: يا رسول الله (ابنة) (¬6) أخي، أوصى بها إليَّ فزوجتها ابن عمتها عبد الله بن عمر، فلم أقصر بها في الصلاح ولا في الكفاءة، ولكنها امرأة، وإنما حطت إلى هوى أمها. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هي يتيمة ولا تنكح إلا بإذنها. قال: فانتزعت والله مني بعد
¬__________
(¬1) الخسيس: الدنيء، والخسيسه والخساسة: الحالة التي يكون عليها الخسيس، يقال: رفعت خسيسته ومن خسيسته: إذا فعلت به فعلاً يكون فيه رفعته. النهاية (2/ 31).
(¬2) سنن ابن ماجه (1/ 602 - 603 رقم 1874).
(¬3) المسند (6/ 136).
(¬4) سنن النسائي (6/ 87 رقم 3269).
(¬5) في "الأصل": فخطبت. والمثبت من المسند.
(¬6) تكررت في "الأصل".

الصفحة 127