كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 5)
وقد رواه ابن ماجه (¬1) بنحوه والترمذي (¬2) ولفظه "رد النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع (وكان إسلامها قبل إسلامه بست سنين) (¬3) بالنكاح الأول ولم يحدث نكاحًا" وقال: ليس بإسناده بأس (¬4).
5614 - عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رد ابنته على أبي العاص بمهرٍ جديدٍ ونكاحٍ جديدٍ".
رواه الإمام أحمد (¬5) وابن ماجه (¬6) والترمذي (¬7) من رواية الحجاج بن أرطأة، قال الإمام أحمد: هذا حديث ضعيف -أو قال: واهي- ولم يسمعه الحجاج من عَمْرو بن شعيب إنما سمعه من محمد بن عبيد الله العرزمي، والعرزمي لا يساوي
¬__________
(¬1) سنن ابن ماجه (1/ 647 رقم 2009).
(¬2) جامع الترمذي (3/ 448 رقم 1143).
(¬3) في جامع الترمذي: "بعد ست سنين".
(¬4) زاد الترمذي في جامعه: ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث، ولعله قد جاء هذا من قبل داود بن حصين من قبل حفظه. اهـ.
ونقل الترمذي عن يزيد بن هارون قوله: حديث ابن عباس أجود إسنادًا، والعمل على حديث عمرو بن شعيب. أهـ.
وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه (2/ 168) عن حديث ابن عباس: قلت: هو من رواية محمد بن إسحاق بن يسار عن داود بن الحصين عن عكرمة عنه، وهذا إسناد جيد قوي، ويعني بإسلامها هجرتها، وإلا فهي وسائر بناته -رضي الله عنه- أسلمن منذ بعثه الله، وكانت هجرتها بعد وقعة بدر بقليل من السنة الثانية، وحُرمت المسلمات على الكفار في الحديبية سنة ست ذي القعدة منها، فيكون مكثها بعد ذلك نحوًا من سنتين، وهذا ورد في رواية أبي داود "ردها عليه بعد سنتين" وهكذا قرر ذلك البيهقي. اهـ.
(¬5) المسند (2/ 207).
(¬6) سنن ابن ماجه (1/ 647 رقم 2010).
(¬7) جامع الترمذي (3/ 447 - 448 رقم 1142).