كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (اسم الجزء: 5)
رواه ابن ماجه (¬1) والطبراني من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم (¬2) كلام.
3 - باب في الخطبة
5462 - عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا للَّه، وإنا إليه راجعون، اللَّهم أجرني (¬3) في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها؛ إلا أخلف الله (له) (¬4) خيراً منها. قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة (أول بيتٍ) (4) هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إني قلتها؛ فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: فأرسل إليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له، فقلت: إن لي بنتًا وأنا غَيُور (¬5). فقال: أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة".
رواه مسلم (¬6).
5463 - عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصابته مصيبة فليقل: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، اللَّهم احتسبني في
¬__________
(¬1) سنن ابن ماجه (1/ 597 رقم 1859).
(¬2) ترجمته في التهذيب (17/ 102 - 110).
(¬3) قال القاضي عياض: رويناه بالمد للهمزة وكسر الجيم، وبالقصر وتسهيل الهمزة أو تسكينها وضم الجيم، يقال: أجره الله بالقصر يأجره، وآجره لغتان، وأنكر الأصمعي المد. مشارق الأنوار (1/ 19).
(¬4) من صحيح مسلم.
(¬5) هو فعول من الغَيْرة، وهي الحمية والأُنفة، يقال: رجل غيور وامرأة غيور بلا هاء؛ لأن فعولاً يشترك فيه الذكر والأنثى. النهاية (3/ 401).
(¬6) صحيح مسلم (2/ 631 - 632 رقم 918).