ورويته في كتابي «قبض الريح (¬1) في أخبار رواة الصحيح».
قال: والمازني لم يكن من بني مازن، ولكنهم ادّعَوه، وسبب ذلك أنهم سمعوا قصيدته المشهورة:
لو كنتُ من مازنٍ لم تَستَبِحْ إبلي ... بنو اللقيطة من ذُهْل بن شَيْبانا
فأعجبتهم، فردّوا عليه إبله، وأكرهوا بني اللقيطة على تقبيل يده وسؤاله الدعاء.
قلت: وزعم أبو عبيدة أن اللقيطة أمهم، والصحيح أن «اللقيطة» قصة مطبوعة في مصر (¬2).
قال الأصمعي: ووقفت في الموصل على حلقة محمد بن الصواف (¬3)، وهو يُملي «باب الكُنى والألقاب» من كتابه، وكان ممّا أملاه: "وبنو الأصفر الروم، والمصفِّرة طائفة من الخوارج، والحمراء مُضَر" ... فسأله رجل من عرض الحلقة: وبنو الأسود في حلب (¬4)، لِمَن يُنسَبون؟ قال الشيخ: للأسود بن أبي الأسود الدُّؤَلي الذي وضع النحو. قال: فالأزرق؟ قال: لعُلاثَة بن الأحوط، وهو أبو الأزارقة.
¬__________
(¬1) «قبض الريح» كتاب للمازني.
(¬2) «لقيطة» رواية للقاصّ المصري محمد عبد الحليم عبد الله (مجاهد).
(¬3) الشيخ محمد محمود الصواف (الذي كان من جدّي بمنزلة الأخ الشقيق وكان له الرفيق الصديق) كان من الموصل، رحمهما الله (مجاهد).
(¬4) منهم عبد القادر الأسود، كان رئيس محكمة النقض.