كتاب السنن الصغير للبيهقي (اسم الجزء: 2)

1401 - وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَعَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: § «تَحَرُّوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ»
1402 - وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ عَدَّهَا مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ فَصَارَتِ الْأَشْفَاعُ مِنْ أَوَّلِهِ أَوْتَارًا إِذَا عَدَدْتَ مِنْ آخِرِهِ فَتُطْلَبُ مِنْ جَمِيعِ لَيَالِيهَا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ فَضِيلَتُهَا الْآنَ بِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ فِيهَا بِالسَّلَامِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كَمَا قَالَ " اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزُّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 4] وَأَنَّ نُزُولَهَا يَخْتَلِفُ فِي §هَذِهِ اللَّيْلَةِ عَلَى مَرِّ السِّنِينَ، فَأَيَّةُ لَيْلَةٍ كَانَ فِيهَا نُزُولُ الْمَلَائِكَةِ بِالسَّلَامِ فَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وَمَنِ اجْتَهَدَ فِيهَا بِقِيَامٍ أَوْ قِرَاءَةٍ، أَوْ ذِكْرٍ، أَوْ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ، كَانَ كَمَنِ اجْتَهَدَ فِي أَكْثَرِ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ "
1403 - وَرُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَمَا أَقُولُ؟ قَالَ: " قُولِي: § «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»
1404 - وَرُوِّينَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ: «§مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَقَدْ -[116]- أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْهَا»

الصفحة 115