كتاب السنن الصغير للبيهقي (اسم الجزء: 3)
§بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {«الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً، وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ»} [النور: 3]
2423 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ، أنا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مُظَفَّرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ §امْرَأَةً كَانَ يُقَالُ لَهَا أُمُّ مَهْزُولٍ، وَكَانَتْ تَكُونُ بِأَجْيَادٍ، وَكَانَتْ تُسَافِحُ، وَتَشْتَرِطُ لِرَجُلٍ يَتَزَوَّجُهَا أَنْ تَكْفِيَهُ النَّفَقَةَ، وَأَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَرَأَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ، أَوْ فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، {«الزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ»} [النور: 3]
2424 - وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: §يُقَالُ لَهَا أَعْنَاقُ أَرَادَ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ أَنْ يَتَزَوَّجَ بِهَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ: وَكَانَ مَعَ زِنَاهَا مُشْرِكَةً
2425 - وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: «§أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالنِّكَاحِ، وَلَكِنْ لَا يُجَامِعُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ»
2426 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَاهِرٍ الْإِمَامُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو الْأَزْهَرِ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَهُ
2427 - قَالَ الشَّافِعِيُّ: «§وَالَّذِي يُشْبِهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ» مَا قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ: " هِيَ مَنْسُوخَةٌ نَسَخَتْهَا (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ، فَهِيَ -[37]- مِنْ أَيَامَى الْمُسْلِمِينَ)
2428 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أنا الرَّبِيعُ، أنا الشَّافِعِيُّ، أَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرَهُ
الصفحة 36