كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 1)

قال: وإن قَبُح أن يذكر الأخ في الابتداء قبُح ها هنا.
قال: وإن قبح أن يذكر الأخ في الابتداء، أي إذا لم تجعله خبرًا.
قال: وأما في (لَيْتَ، وكأنَّ، ولعل) فيجرى مجرى الأول.
قال أبو علي: يريد: ان الاسم قد ينتصب على الحال في هذه الأحرف وإن لم يكن في الجملة التي يقع بعدها معنى فعل، لأن هذه الحروف على معاني الأفعال كقولك: لعل زيدًا أخوك قائمًا، وأخوك بمعنى النَّسب وكأنَّ زيدًا الأسد قائمًا.
قال: وهذا فيه قُبح.
قال أبو علي: أي قولك: إن أفضلَهم كان زيدٌ، وقبُح حذف الهاء من إنَّ وكأنَّ، لأنهما ليسا من المواضع التي يُحذف فيها الهاء

الصفحة 296