كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 1)

والموضع الذي يستحسن حذف الهاء منه هو الصلة والصفة، فأما الأخبار فحذف الهاءات منها ليس يحسن، وقد تقدم قولنا في ذلك ملخصًا.
قال: وقد يجوز أيضًا على قوله: إنَّ زيدًا ضربته.
قال أبو علي: يقول: يجوز أن ينتصب (زيدًا) في قولك: (إن زيدًا ضربْتُ) بإنَّ، وتشغِلَ ضربت بالهاء المحذوفة في اللفظ المرادة في المعنى.
قال: وفيه قُبح كما كان في (إنّ).
قال أبو علي: قوله: كما كان في (إنَّ) يريد في قولك: (إنّ زيدًا ضربتُ) وأنت تضمر الهاء التي هي ضمير القصة والحديث وتنصب (زيدًا) بضربتُ.
قال: وأما قوله تعالى: (والصّابِئون) فعلى التقديم والتأخير

الصفحة 297