كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 1)

ذا على السائل، وعلى المسؤول أن يُجيبَ على موضع إعراب (كَمْ) فيقول: عشرين رجلاً ونحوه.
قال أبو علي: قوله: حتى يُجيبَه على العدد، أي إذا سُئِل، فقيل له: كم رجلاً أتاني؟ قال: رجلان أو عشرون رجلا فأجابه على ما يستحق (كَمْ) من الإعراب، وهو العدد أعني (كَمْ) لا يجيبه على الذي يفسر العدد وهو (رجلاً) في قولك: كَمْ رجلا أتاني.
وقوله ثُمَّ يفسره بعد إن شاءَ.
أي: يفسر الجواب الذي يُجيب به السائل إن شاء، أي إن كان مِمَّا يحتاج أن يفسر نحو: عشرون، وثلاثة، وما أشبهه مما يحتاج إلى التفسير فأمَّا إذا أجابه بما يجمع النوع والعدد نحو: رجلان لم يحتج إلى التفسير.
وقوله: فيُعْمِل في الذي يفسر به العدد.
فالذي يفسر به العدد هو (رَجُلاً) من قولك: عشرون رجلاً ونحوه إذا كان جوابًا لـ (كَمْ رجلا عِنْدَك)؟

الصفحة 311