كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 2)
بمنزلته، فحُذفت الهاء من الصّلة.
قال: وليس بِحَدّ الكلام، وفيه ضَعْفٌ، ومثل ذلك قولُ الشاعر:
إنّ الكريمَ وأبيك يعْتَمِلْ
إنْ لم يجد يومًا على مَنْ يتَّكِلْ
يريدُ يَتَّكِلُ عليه، ولكنّه حذَفَ وهذا قول الخليل.
قال أبو العبّاس: (على) الأولى على هذا لا معنى لها، وإنّما المعنى إنْ لم يجدْ شيئًا، ثم ابتدأ مُسْتفهمًا (على مَنْ يَتَّكِلُ).
قال: في الاستفهام نحو: غُلامَ مَنْ تضرِبُ؟ ألا ترى أنَّ كينونةَ الفعلِ غَيْرَ وَصْلٍ ثابِتَةٌ.
الصفحة 191
296