كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 2)
يريد: أنّ (لا) في المسألة الأولى ليست جواب القسم، إنّما هي لنفي الجزاء، ولو كانت تلك جوابَ القَسَم لارتفع بعد (لا)، ولدخلت اللامُ والنّونُ في الجواب إذا كان مُوجَبًا، فقلت: أنا والله إنْ تأتِني لا آتيك.
قال: وتقول: والله إن أتيتني آتيك، وهو معنى لا آتيك، فإنْ أردْتَ أنَّ الإتيانَ يكون فهو غيرُ جائزٍ.
أي غير جائز حتى تدخل اللام والنون فتقول: لآتينّك.
*****
هذا باب ما يرتفع بين المجزومَيْن وينجزم بينهما
متى تأتِنا تُلمِمْ بنا ...
جازَ البدلُ لأنّ الإلمامَ ضَرْبٌ مِنَ الإتيان.
قال: لأنّ القول ليس بالإتيان، إلاّ أنْ يُجيزَه على ما جاز عليه
الصفحة 198
296