كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 2)
في أنّهما لم يجتمعا معًا لاتّفاقهما في المعنى (اللامُ) وإنّ في قولِك: إنّ زيدًا لمنطلقٌ، لما اتّفقا في المعنى لم يجتمعا في قولك معًا، فإنْ فصَلْتَ بينهما جاز اجتماعُهما، وأنْ يقَعَ اللامُ في الاسم العامل فيه (إنَّ)، كقوله: "وإنَّ لنا للآخرةَ والأولى" فكذلك يجوزُ في (أنَّ) أنْ يكون اسمُها (أنّ) في مثل قولك: إنّ لك أنّك لا تؤذي، قال تعالى: "وأنّك لا تظمأ فيها" بعد قوله "إنَّ لك ألاَّ تجوعَ فيها ولا تعرى".
هذا بابٌ آخرُ منه
قال في قوله تعالى "ذلكم وأنَّ اللهَ مُوهِنٌ" الباب.
قال أبو علي: لا يجوزُ أنْ يكونَ قولُه "ومنْ عاقبَ" محمولاً على قوله "ذلك" كما جاز أن يكونَ قولُه "وأنّ للكافرين" محمولاً
الصفحة 237
296