كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 2)
قال: وإنْ شئتَ رفعتَ في قول الشّاعر:
كأنْ وريداهُ ...
على مثل الإضمار الذي في قوله: إنّه مَنْ يَأتِنا نُعْطِهِ، أو يكون هذا المُضْمَرُ هو الذي ذُكِرَ، كما قال:
كأنْ ظَبْيَةٌ تَعْطُو إلى وارِقِ السَّلَمْ
قال أبو علي: إذا رَفَعَ (وريداهُ) أضْمَر في (أنْ) القِصَّةَ والحديثَ ثُمَّ فَسَّرَهُ بقوله (وَريداهُ رشاءُ خُلْبِ)، لأنه جملةٌ، وهذه الهاءُ تُفَسَّرُ بالجُمَلِ، ويُحْتَمَلُ أنْ يكونَ أضْمَرَ في (كأنْ) هذه ضمير القِصَّةِ والحديثِ، لأنَّ ضميرَ القِصَّةِ والحديث، لا يُفَسَّرُ إلا بالجُمَلِ.
وقولُه: (ظَبْيَةٌ تَعطو إلى وارِقِ السّلَمْ)، ليس بجملةٍ، لأنَّ (تَعْطُو)
الصفحة 273
296