كتاب التعليقة على كتاب سيبويه (اسم الجزء: 2)
صِفَةٌ لِظَبْيَة، فكأنّك قلت: ظَبْيةٌ عاطِيةٌ إلى كذا، وهذا لا يكونُ تفسيرًا للْقِصَّةِ والحديث.
قال: ولو أنهم إذْ حذَفوا جَعَلوه بمنزلةِ (إنّما) كما جَعَلوا (إنْ) بمنزلةِ (لكنْ) لكانَ وجهًا.
قال أبو علي: يقول: ولو أنهم إذْ حذَفوا (كانْ) لم يعمِلوه كما لم يُعْمِلوا (إنّما) لكانَ وجهًا، كما أنّهم لم يُعْمِلوا (لما) و (لكنْ) إذا خَفَّفوه، فقُلْتَ: "إنْ كُلُّ نفسٍ لَما عليها حافِظ" كما قلت: "لكن الرّاسخون في العلم" لكان قويا.
قال: وأمّا قولُه "أنْ بسم الله" فإنّما يكون على الإضمار.
قال أبو علي: لا يجوز أن يكون (بسمِ الله) كقولك: كأن وَريداهُ لأنَّ (وريداهُ رِشاءُ خُلْب) مُبتدأ وخبرٌ، وليس (بسم الله) كذلك فلا يكون هُنا إلاّ مُضْمرًا فيها، والإضمارُ الذي فيها يكون القِصَّةُ
الصفحة 274
296