كتاب تاريخ بغداد ت بشار (اسم الجزء: 5)

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل
1888 - أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن نبيه أَبُو حذافة السهمي من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، ومسلم بْن خَالِد الزنجي، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وغيرهم، رَوَى عَنْهُ: الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري والعباس بْن يوسف الشكلي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد فِي آخرين.
(1252) -[5: 38] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَمُوتُ لأَحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ "
(1253) -[5: 39] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ "؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعٌ، فَقَالَ: " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْضَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ ما عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ "
قرأت على أَبِي بَكْر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المُزَكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْل بْن سهل ذكر أَبَا حذافة صاحب مالك فكذبه، وَقَالَ: كل شيء تقوله لَهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مالك، عَنْ نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ، قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حذافة السهمي، حدث عَنْ مالك بالموطأ، وَحَدَّثَ عَنْهُ وعن غيره بالبواطيل، سَمِعْتُ ابْن صاعد، يَقُولُ: فِي حديث لحاتم بْن إِسْمَاعِيل، حدثناه عَنْ حاتم، من لا أحدث عنه، يعني: أبا حذافة ثم ذكر الحديثين، عن نَفْسين عن حاتم، ولم يرض أن يحدث عَنْ أَبِي حذافة بعلو، قلت: حدث ابْن صاعد عَنْ أَبِي حذافة كذلك
(1254) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " الْعِلْمُ ثَلاثَةٌ: كِتَابٌ نَاطِقٌ، وَسُنَّةٌ مَاضِيَةٌ، وَلا أَدْرِي، أَوْ نَحْوَ هَذَا "، وَلَعَلَّ حَدِيثَ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، كَانَ عِنْدَ ابْنِ صَاعِدٍ، عَنْ غَيْرِ أَبِي حُذَافَةَ، عَنْ حَاتِمٍ، فَتَوَهَّم ابْنُ عَدِيٍّ أَنَّهُ عِنْدَهُ عَنْ أَبِي حَذَافَةَ، عن حاتم، فَامْتَنَعَ مِنْ رِوَايَتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ، يَقُولُ: كتبت من الأصل لأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، يَعْنِي ابْن خزيمة، أحاديث لأبي حذافة أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ مالك، وإبراهيم بْن سعد، فامتنع عَلِيّ فِي قراءتها، فقلت قد حدثت عَنْهُ؟ قَالَ قد كنت أحدث عَنْهُ بأحاديث لمالك إِلَى أن عرض علي من روايته عَنْ مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عَنْهُ قلت: كَانَ أَبُو حذافة، قد أدخل عَلَيْهِ عَنْ مالك أحاديث ليست من حديثه، ولحقه السهو فِي ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل، ولا يدفع عَنْ صحة السماع من مالك، وقد أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سألت أَبَا مصعب، عَنْ أَبِي حذافة، فَقَالَ: كَانَ يحضر معنا العرض على مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الزبيري ضعيف، ذكره البخاري فِي الاحتجاج، وَأَبُو حذافة قوي السماع عَنْ مالك، قَالَ لنا المحاملي: سألت أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: سألت أَبَا مصعب عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ يحضر العرض معنا على مالك، قَالَ أَبُو الْحَسَن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرئت عَلَيْهِ أحاديث ليست عَنْهُ قرأت فِي كتاب الدارقطني بخطه، ثم حدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ، قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل السهمي أَبُو حذافة، ضعيف الحديث، كَانَ مغفلا، روى الموطأ عَنْ مالك مستقيما، فأدخلت عَلَيْهِ أحاديث عَنْ مالك فِي غير الموطأ، فقبلها، لا يحتج بِهِ سألت البرقاني، عَنْ أَبِي حذافة، قَالَ: كَانَ الدارقطني حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج حديثه فِي الصحيح.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، قَالَ: ومات أَبُو حذافة السهمي فِي سنة تسع وخمسين، يَعْنِي ومئتين، زاد غيره عَنْ أَبِي مَخْلَد فِي يوم عيد الفطر

الصفحة 38