2379 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن حبيش بْن أَحْمَدَ بْن عِيسَى بْن خاقان أَبُو عَبْد اللَّه الناقد وهو أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ، وَكَانَ الأصغر.
سمع حرمي بْن أَبِي العلاء المكي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه القزويني، وغيرهما.
حدث عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وَكَانَ ثِقَةً.
2380 - أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بسام أَبُو الْحُسَيْن يعرف بابن سُبُك الديناري ذكره لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ، وَقَالَ: هو بغدادي قدم أصبهان سنة أربعين وثلاث مائة، يروى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وطبقته.
وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَحْمَد بْن بسام أَبُو الْحُسَيْن البغدادي، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاث مائة، فسمع من أَبِي الْعَبَّاس الأصم وطبقته، وروى عَنْ: أَبِي مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي حامد الحضرمي، وأقرانهما، ثم دخلت بغداد سنة سبع وستين وهو بها حي فِي سوق الثلاثاء، وهو يحدث، غير محمود عندهم، ثم جاءنا نعيه سنة سبعين.
2381 - أَحْمَد بْن عَلِيّ أَبُو بَكْر الرَّازِيّ الْفَقِيه إمام أصحاب الرأي فِي وقته، كَانَ مشهورا بالزهد والورع، ورد بغداد فِي شبيبته، ودرس الفقه على أَبِي الْحَسَن الكرخي ولم يزل حتى انتهت إليه الرياسة، ورحل إليه المتفقهة، وخوطب فِي أن يلي قضاء القضاة فامتنع، وأعيد عَلَيْهِ الْخَطَّاب فلم يفعل.
وله تصانيف كثيرة مشهورة ضمنها أحاديث رواها عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الأصم النَّيْسَابُورِيّ، وَعَبْد اللَّهِ بْن جعفر بْن فارس الأصبهاني، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، وسليمان بْن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيّ، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ الطبري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر الأبهري، قَالَ: خطبني المطيع على قضاء القضاة، وَكَانَ السفير فِي ذلك أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي عمرو الشرابي، فأبيت عَلَيْهِ وأشرت بأبي بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ الرَّازِيّ، فأحضر للخطاب على ذلك، وسألني أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي عمرو معونته عَلَيْهِ، فخوطب فامتنع، وخلوت بِهِ، فَقَالَ لي: تشير عَلِيّ بذلك؟ فقلت لا أرى لك ذلك، ثم قمنا إِلَى بين يدي أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي عمرو وأعاد خطابه وعدت إِلَى معونته، فَقَالَ لي: أليس قد شاورتك فأشرت عَلِيّ أن لا أفعل!، فوجم أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي عمرو من ذلك، وَقَالَ: تشير عَلَيْنَا بإنسان ثم تشير عَلَيْهِ أن لا يفعل، قلت: نعم! إمامي فِي ذلك مالك بْن أنس، أشار على أهل المدينة أن يقدموا نافعا القارئ فِي مسجد رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأشار على نافع أن لا يفعل! فقيل لَهُ فِي ذلك، فَقَالَ: أشرت عليكم بنافع لأني لا أعرف مثله، وأشرت عَلَيْهِ أن لا يفعل لأنه يحصل لَهُ أعداء وحساد، فلذلك أنا أشرت عليكم بِهِ لأني لا أعرف مثله، وأشرت عَلَيْهِ أن لا يفعل لأنه أسلم لدينه.
وحدثني الصيمري أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الخوارزمي، أن مولد أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ كَانَ فِي سنة خمس وثلاث مائة، وأنه دخل بغداد سنة خمس وعشرين ودرس على أَبِي الْحَسَن الكرخي.
قَالَ الصيمري: وتوفي أَبُو بَكْر الرَّازِيّ فِي ذي الحجة سنة سبعين وثلاث مائة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الخوارزمي.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: توفي أَبُو بَكْر الرَّازِيّ الْفَقِيه فِي يوم الأحد السابع من ذي الحجة سنة سبعين وثلاث مائة عَنْ خمس وستين سنة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر الخوارزمي صاحبه.