كتاب تاريخ بغداد ت بشار (اسم الجزء: 14)

6604 - عمرو بْن قيس أَبُو عبد اللَّه الملائي الكوفي سمع عكرمة مولى ابْن عَبَّاس، والمنهال بْن عمرو، وعمرو بْن مرة، وأبا إسحاق السبيعي، وعبد الرحمن بْن سعيد بْن وهب، وفراتا القزاز، ومحمد بْن جحادة، وجبلة بْن سحيم، وحماد بْن أبي سليمان، وعون بْن أبي جحيفة، والحر بْن الصياح، وزبيدا اليامي، وعاصم بْن أبي النجود، وعمارة بْن غزية، وثوير بْن أبي فاختة.
روى عنه سفيان الثوري، وأبو خالد الأحمر، والحكم بْن بشير بْن سلمان، وقيل: إنه قدم بغداد، وبها كانت وفاته.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الفارسي، قَالَ: قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: حَدَّثَنَا عبد الملك بْن أبي عبد الرحمن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: رأيت سفيان يجيء إلى عمرو بْن قيس، يجلس بين يده، ينظر إليه، لا يكاد يصرف بصره عنه، أظنه يحتسب في ذلك.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عَنْ عمرو بْن قيس الملائي كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد إجازة، قَالَ: سألت أبي عَنْ عمرو بْن قيس الملائي، فقال: ثقة، ثم قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا سفيان الثوري، وكان إذا ذكر عمرو بْن قيس افتن فيه، فأثنى.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن الحسن الأصبهاني، يعرف بالفيج بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبدان الشيرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر أَبُو عبد اللَّه التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنِي سليمان بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مهدى، قَالَ: قدم سفيان البصرة، وحماد بْن سلمة يحدث، قَالَ: فقال له: إني لأشبهك بشيخ صالح كان عندنا، أشبهك بعمرو بْن قيس الملائي، قَالَ أَبُو زكريا ويقال: إنه كان من الأبدال.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: وعمرو بْن قيس الملائي كوفي ثقة من كبار الكوفيين، متعبد.
وكان سفيان يأتيه يسلم عليه يتبرك به، وكان يبيع الملاء، كان إذا نظر إلى أهل السوق مكسدين، قَالَ: إني لأرحم هؤلاء المساكين، لو أن أحدهم إذا كسد في الدنيا ذكر اللَّه، تمنى يوم القيامة أنه كان أكثر أهل الدنيا كسادا.
وَقَالَ أَبُو مسلم: حَدَّثَنِي أبي، عَنْ أبيه عبد اللَّه، قَالَ: جاءت امرأة إلى عمرو بْن قيس بثوب، فقالت: يا أبا عبد اللَّه اشتر هذا الثوب، واعلم أن غزله ضعيف، قَالَ: فكان إذا جاءه إنسان فعرضه عليه، قَالَ: إن صاحبته أخبرتني أنه كان في غزله ضعف، حتى جاءه رجل فاشتراه، قَالَ: قد أبرأناك منه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأسدي، قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر، يقول: سمعت عمرو بْن قيس الملائي، يقول: إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من أهله.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: وسمعته، يعني: أبا عبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، يقول: عمرو بْن قيس الملائي ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن حفص بْن غياث، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: لما احتضر عمرو بْن قيس الملائي بكى، فقال له أصحابه: علام تبكي من الدنيا، فوالله لقد كنت تبغض العيش أيام حياتك، فقال: وَاللَّه ما أبكي على الدنيا، إنما أبكي خوفا أن أحرم خير الآخرة.
أَخْبَرَنِي هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَحْمَد، هو المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس عيسى بْن إسحاق السائح، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خالد، قَالَ: لما مات عمرو بْن قيس الملائي، رأوا الصحراء مملوءة رجالا عليهم ثياب بياض، فلما صلي عليه ودفن لم ير في الصحراء أحد، فبلغ ذلك أبا جعفر، فقال لابن شبرمة، وابن أبي ليلى: ما منعكما أن تذكرا هذا الرجل لي؟ فقالا: كان يسألنا أن لا نذكره لك.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان المصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، عَنْ يحيى بْن معين، قَالَ: عمرو بْن قيس الملائي ثقة.
قرأت على البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: ابْن عون خير من عمرو بْن قيس الملائي، وعمرو بْن قيس رجل صالح، مات ههنا يعني: ببغداد، زعموا كان راجعا من الجبل.
قلت: ذكر أَبُو داود السجستاني أن عمرا مات بسجستان.
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: عمرو بْن قيس الملائي مات بسجستان.

الصفحة 60