كتاب تاريخ بغداد ت بشار (اسم الجزء: 14)

6606 - عمرو بْن ميمون بْن مهران أَبُو عبد اللَّه الجزري
سمع أباه، وسليمان بْن يسار، وعمر بْن عبد العزيز بْن مروان.
روى عنه سفيان الثوري، وزهير بْن معاوية، وشريك بْن عبد اللَّه، وعبد اللَّه بْن المبارك، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وبشر بْن المفضل، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن بشر العبدي، وغيرهم.
وكان ثقة.
ذكر يحيى بْن معين أنه نزل بغداد.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد بْن إسحاق الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو خازم بْن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي بْن أبي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قالا: قَالَ الهيثم بْن عدي: أَخْبَرَنَا عمرو بْن ميمون بْن مهران، قَالَ: قلت لأبي: ممن أنت؟ قَالَ: كان أبي مكاتبا لبني نصر بْن معاوية فعتق، وكنت مملوكا لامرأة من الأزد من ثمالة، يقال لها: أم نمر، فأعتقتني.
هذا آخر حديث خليفة، وزاد ابْن سعد: فلم أزل بالكوفة حتى كان هيج الجماجم، فتحولت إلى الجزيرة.
أَخْبَرَنَا الأزهري والحسن بْن مُحَمَّد بْن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جامع الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد بْن عبد الرحمن الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الملك الميموني، قَالَ: حدثت أبا عبد اللَّه بْن حنبل، قلت: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: لما رأيت قدر عمي عند أبي جعفر، قلت: يا عم لو سألت أمير المؤمنين أبا جعفر أن يقطعك قطيعة، قَالَ: فسكت عني، قَالَ: فلما ألححت عليه، قَالَ: يا بني إنك لتسألني أن أسأله شيئا قد ابتدأني به هو غير مرة، وقد قَالَ لي يوما: يا أبا عبد اللَّه إني أريد أن أقطعك قطيعة، وأجعلها لك طيبة، وإن أحبابي من أهلي وولدي يسألوني ذلك، فأبَى عليهم، فما يمنعك أن تقبلها، قَالَ: قلت: يا أمير المؤمنين إني رأيت هم الرجل على قدر انتشار ضيعته، وأنه يكفيني من همي ما أحاطت به داري، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل، قَالَ: قد فعلت، فقال ابْن حنبل: أعده علي، فأعدته عليه حتى حفظه.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي، عَنْ أبي زكريا يحيى بْن معين، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران كان بالرقة، وكان ههنا ببغداد.
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم، قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن ميمون كان جزريا نزل بغداد.
أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: سمعت أبي يصف عمرو بْن ميمون بالقرآن والنحو، وَقَالَ: عندنا مصحف من كتابه.
وسمعت أبي يقول: ما برى إلا قلمين، فما غيرهما حتى فرغ منه، هذا المعنى إن شاء اللَّه.
قَالَ: وسمعت أبي يقول: وجه، يعني: ميمونا، عمرا ابنه إلى عمر بْن عبد العزيز يستعفيه من ولاية الجزيرة فلم يعفه.
وولى عمرا البريد، وهو ابْن نيف وعشرين سنة.
أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي، قالا: أَخْبَرَنَا ابْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحراني، قَالَ: سمعت الميموني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمي عمرا يقول: لو علمت أنه بقي على حرف من السنة باليمن لأتيتها.
وَقَالَ أَبُو علي: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: كان عمي عمرو يعطش، فما يستسقي من أحد ماء حتى يشربه من بيته، ويقول: كل معروف صدقة، وما أحب أن يتصدق علي.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: ما سمعت عمرا اغتاب أحدا قط، أو قَالَ غابه، ولقد ذكر عنده يوما رجل فلم ير فيه شيئا يذكره به، يعني: من الخير، فقال: إنه لحسن الأكل.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بْن معين عَنْ عمرو بْن ميمون الجزري، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران شيخ صدوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم بْن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران كان ينزل الرقة، قَالَ الواقدي: مات سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن محمد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران نزل الرقة، مات سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، وإسحاق بْن إبراهيم بْن مخلد، وأبو القاسم التنوخي، قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأبهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران، قَالَ لي هلال بْن العلاء: مات بالرقة، وكان يؤدب بحصن مسلمة، قَالَ: وذكر لي شيوخ الحصن أنه روى القرآن عَنْ أبيه، عَنْ أبي عبد الرحمن السلمي، وعن يحيى بْن وثاب وكنيته أَبُو عبد اللَّه.
وفي رواية غيره أنه مات سنة خمس وأربعين ومائة.
قلت: وذكر ابْن أخيه عبد الحميد أن وفاته كانت بالكوفة كذلك، أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي، قالا: حَدَّثَنَا ابْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت عمي عمرا يقول، وكان بالكوفة: بلغني أنه يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب، فأحب أن أموت بها، فمات ودفناه بها.
وَقَالَ أَبُو علي: سمعت عبد الملك بْن عبد الحميد الميموني يقول: مات عمرو بْن ميمون أظنه، سنة ثمان وأربعين ومائة، وكنيته أَبُو عبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ لي موسى بْن عمر بْن عمرو بْن ميمون بْن مهران: مات عمرو أَبُو عبد اللَّه سنة أربعين ومائة.

الصفحة 89