كتاب تاريخ بغداد ت بشار (اسم الجزء: 16)

7326 - هارون بْن مُوسَى بْن هارون بْن حيَّان أَبُو مُوسَى القَزْوينيُّ قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: أبي حاتِم الرازي، روى عَنْهُ: عَلِيّ بْن عُمَر الحربي.
(4613) -[16: 49] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ حَيَّانَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو حُصَيْنٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ كَانُوا يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَسْتَمِعُونَ الْكَلِمَةَ مِنَ الْوَحْيِ فَيَهْبِطُونَ بِهَا إِلَى الأَرْضِ، فَيَزِيدُونَ مَعَهَا تِسْعًا، فَيَجِدُ أَهْلُ الأَرْضِ تِلْكَ الْكَلِمَةَ حَقًّا وَالتِّسْعَ بَاطِلًا، فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ، حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُنِعُوا تِلْكَ الْمَقَاعِدَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لإِبْلِيسَ، فَقَالَ: لَقَدْ حَدَثَ فِي الأَرْضِ حَدَثٌ، فَبَعَثَهُمْ فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْلُو الْقُرْآنَ، فَقَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ الْحَدَثُ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ
7327 - هارون بْن مُحَمَّد بْن هارون أَبُو جَعْفَر الضَّبِّيُّ والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون وهو من أهل عمان،
سكنَ بغداد، وحدث بِهَا عَن: صالِح بْن مُحَمَّد بْن مهران الأبلي، وغيره.
روى عَنْهُ: ابنه القاضي أَبُو عَبْد الله.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ، وذكر هارون بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن عُمَرو بْن جَابِر بْن يزيد بْن جَابِر، والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي، فقال: يُكْنَى أَبَا جَعْفَر، استولى عَلَى الفضائل، وساد بعمان فِي حداثة سنه، ثُمَّ خَرَج عنها فَلقِيَ العلماء بمكة والكوفة والبصرة ودخل إلى مدينة السلام سنة خمس وثلاث مائة فعلت منزلته عِنْدَ السلطان، وارتفعَ قدره، وانتشرت مكارمه وعطاياه، وانتابه الشعراء من كل موضع، وامتدحوه وأكثروا، وأجزلَ صلاتهم، وأنفقَ أمواله فِي بر العلماء، والإفضال عليهم، وفي صلات الأشراف من الطالبيين والعباسيين، وغيرهم، واقتناء الكتب المنسوبة، وكان مبرّزًا فِي العلم باللغة والشعر والنحو ومعاني القرآن والكلام.
وكانت داره مجمعًا لأهل العلم فِي كل فن، إلى أن تُوُفِّيَ فِي سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة.
قلت: كَانَ أسلاف الضبي مُلوكُ عُمان فِي قديم الدهر، ويزيد بْن جَابِر أدركَ الْإسْلَام فأسلمَ وَحسُنَ إسلامه، وهو يزيد بْن جَابِر بْن عامر بْن أسيد بْن سالِم بْن تيم بْن صبح بْن ذهل بْن مالك بْن بَكْر بْن سعد بْن ضبة بْن أد.
وقيل: إن سالِم بْن تَيم أول من دخل عُمان من بني ضبة فتملك بِهَا، ثُمَّ لم يزل ولده من بعده يرثون هناك السيادة والشرف، وأول من انتقلَ منهم هارون بْن مُحَمَّد الضبي.

الصفحة 49