كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

147 - وَعَنْ أَبِي مَحْذُوْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- "أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَعْجَبَهُ صَوْتُهُ، فَعَلَّمَهُ الأَذَانَ" رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* درجة الحديث:
الحديث حسن.
أخرجه الدَّارمي (1/ 291)، وأبو الشيخ بإسناد متصل إلى أبي محذورة، وأخرجه أيضًا ابن حبان (5/ 574) من طريق أخرى، ورواه ابن خزيمة في صحيحه، وصَحَّحه ابن السكن، وابن حزم، وابن دقيق العيد.
* مفردات الحديث:
- أبو مَحْذورة: بفتح الميم، وسكون الحاء: مؤذِّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأهل مكَّة، اختُلِفَ في اسمه، وأشهرها أنَّه: أوس بن معير بن محيريز، قرشي من بني جُمَح.
- أعجبه صوته: عَجِبْتُ من الشيء عَجَبًا، من باب تعب، ومعناها: استحسانُ الشيء والرضا به.
* ما يؤخذ من الحديث:
1 - استحبابُ كون المؤذِّن رفيعَ الصوت، حَسَنَ الأداء، شجيَّ النداء.
2 - استحبابُ تعليمِ الأذان لمن أراد أنْ يَقُومَ به.
3 - استحبابُ تحسينِ الصوتِ بالأذان وتلاوةِ القرآن؛ لأنَّ هذا أدعَى للخشوع، والإقبالِ على السماع.
...
¬__________
(¬1) ابن خزيمة (377).

الصفحة 520