كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

1298 - وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* مفردات الحديث:
- ما: حرف نفي.
- مِنْ: بكسر الميم وسكون النون، حرف جر زائد جاء للتأكيد.
- يسترعيه: رعى الماشية يرعاها رعيًا، فهى راعية: إذا سرحت بنفسها، والفاعل راعٍ، والجمع رعاة.
ويُقال: رعى الأمير رعيته رعاية: ولي أمرها وساسها؛ فالأمير الرَّاعي، والأمة راعية.
- رعية: الرعية: عامَّةُ النَّاس الَّذين عليهم راعٍ، والجمع رعايا.
- غاش: غشَّهُ يغشُّهُ غشًّا: لم يمحضه النصح؛ والغاش اسم فاعل، جمعه غُشَّاش.
وجملة: "وهو غاش لرعيته" محلها النصب على الحال.
* ما يؤخذ من الحديث:
1 - هذا الحديث يتضمن وعيدًا شديدًا للولاة الَّذين لا يهتمون بأمور رعيتهم، ولا ينظرون إلاَّ لما يعود على مصالحهم الخاصَّة، والسياسة التي تخدم مصالحهم وأغراضهم، حتَّى ولو كانت هذه السياسة فيما يضر بمصالح الرعية في دينها ودنياها.
¬__________
(¬1) البخاري (7150) مسلم (142).

الصفحة 416