كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

به من أمر دنياهم.
وهو نوعان:
- قَسْم المال بين مستحقيه.
- وعقوبات المعتدين.
فإذا اجتهد الرَّاعي في إصلاح دينهم ودنياهم بحسب الإمكان، فإنَّه أفضل أهل زمانه، وكان من المجاهدين في سبيل الله.
فقد رويَ: "يومٌ من إمامٍ عادلٍ أفضل من عبادة ستِّين سنة" [رواه الطبراني (11/ 337)].
وفي مسند الإمام أحمد (10790) عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "أحب الخلق إلى الله إمامٌ عادل، وأبغضهم إليه إمامٌ جائر".
7 - ومن الولاية: النظارة على الوقف، والقيام على الوصية، والولاية على الصغير والقاصر، والوكالة عن الحي، والرَّجل في أسرته، والمرأة في بيت زوجها وغيرهم؛ فكل هؤلاء ولاة فيما تحت أيديهم، وهم مشمولون بدلالة عموم الحديث: "كلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته" [رواه البخاري (893) ومسلم (1829)].
***

الصفحة 418