كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

1320 - وَعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قال رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الشُّؤْمُ سُوءُ الخُلُقِ" أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* درجة الحديث:
إسناده ضعيف.
قال العراقي: حديث: "الشؤم سوء الخلق" أخرجه أحمد من حديث عائشة، ولأبي داود (5162)، من حديث رافع بن مَكِيث: "سوء الخلق شؤم"، وكلاهما لا يصح، أما المؤلف فقال: في إسناده ضعف.
ورافع بن مكيث: صحابي شهد الحديبية، والفتح، ومعه لواء.
* مفردات الحديث:
- الشُّؤْم: بضم الشين، وسكون الهمزة، وقد تسهَّل، هو ضد اليمن والبركة.
- سوء الخلق: الخلق: عبارة عن هيئة للنفس راسخة، تصدر عنها الأخلاق بسهولة ويُسر، من غير حاجة إلى فكر وروية، فإذا كانت الأفعال الصادرة سيئة، قيل لصاحبها: سَيِّىء الخلق.
* ما يؤخذ من الحديث:
1 - الخلق الحسن هو خلق المصطفين من عباد الله تعالى، الذين قال الله عنهم: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134]؛ فهو رأس الأخلاق الفاضلة، ودليل السعادة الأبدية.
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "البر حسن الخلق" [رواه مسلم 2553].
¬__________
(¬1) أحمد (6/ 85).

الصفحة 467