كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

1335 - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ بالغَيْب، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيَامَةِ" أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ (¬1).
وَلأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ نَحْوُهُ (¬2).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* درجة الحديث:
الحديث حسن.
فقد حسَّنه الترمذي، وقال ابن القطان: الذي منع الحديث من الصحة: أنَّ فيه مرزوقاً التميمي، وهو مجهول الحال، لكن للحديث شواهد يتقوى بها.
قال المناوي عن حديث أسماء بنت يزيد: إنَّ السيوطي رمز له بالحسن.
قال المنذري: إسناد أحمد حسن، وقال الهيثمي: إسناده حسن.
* مفردات الحديث:
- مَنْ رَدَّ: أي: دفع عنه وحفظه.
- عِرْض أخيه: بكسر العين، وسكون الراء، هو النفس والحسب، وما يمدح به الإنسان ويذم.
* ما يؤخذ من الحديث:
1 - الحديث فيه فضيلة الرد عن عرض مسلم، يُنَال منه في غَيبته في المجلس، كأن يغتابه أحد الحاضرين؛ فينبري الغيور، ويسكت المغتاب الذي يتفكه بأعراض المسلمين الغافلين.
¬__________
(¬1) الترمذي (1931).
(¬2) أحمد (6/ 461).

الصفحة 499