كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

2 - الرد عن عرض مسلم: من إنكار المنكر الذي يجب القيام به حسب الاستطاعة، ولا يحل تركه؛ فإنَّ هذا من خذلانك لأخيك المسلم الذي يوقَعُ في عرضه، وأنت حاضر قادر على رده.
3 - جاء الوعيد على السامع الساكت القادر على الرد عن العرض؛ ففي سنن أبي داود (4884) من حديث جابر، وأبي طلحة، يقولان: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يخذل امرأً مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص من عرضه، إلاَّ خذله الله في موطن يحب فيه نصرته"؛ فإنَّ الجزاء من جنس العمل، وقد جاء في الحديث أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ المستمع للغيبة أحد المغتابين"، فمن حضر مجلس الغيبة، وجب في حقه واحد من ثلاثة أمور:
- الرد عن عِرْض أخيه المسلم.
- أو القيام من مجلس الغِيبة.
- أو الإنكار بالقلب، والكراهة للقول، إن لم يستطع الرد أو القيام.
***

الصفحة 500