كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

1347 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ القِيَامَةِ" أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وقَالَ: حَسَنٌ (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* درجة الحديث:
الحديث حسن.
صحَّحه الحاكم، ووافقه الذَّهبي.
وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه الترمذي، وقال: حسن.
وقال الحافظ العراقي: أخرجه الترمذي، وحسَّنه من حديث أبي هريرة.
وللحديث طريقان عن أبي هريرة عند أحمد، وابن حبان، ورجالهما رجال الصحيح.
* مفردات الحديث:
- حَسْرة: يقال: حسر عليه: تلهف وأسف، فالحسرة هي: شدة التلهف، والتأسف، والحزن على ما فرط فيه.
* ما يؤخذ من الأحاديث:
1 - هذه الأحاديث الشريفة كلها في بيان فضل ذكر الله تعالى:
فإنَّ الحديث رقم (1344) يدل على أنَّ الله تعالى مع عبده بالعون والتسديد والتوفيق، ما دام عبده يذكره في قلبه، ويعلم قربه منه، ومراقبته إيَّاه، واستماعه لذكره، وقربه من مناجاته، وما دامت شفتاه تنطقان بذكره،
¬__________
(¬1) الترمذي (3380).

الصفحة 524