كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

1363 - وَعَنْ بُرَيْدَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "سَمعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أنَّك أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: لَقَدْ سَأَلَ الله بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أُعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ" أَخْرَجَهُ الأرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (¬1).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* درجة الحديث:
الحديث حسن.
قال الشوكاني في تحفة الذاكرين: أخرجه أهل السنن الأربع، وابن حبان، وهو من حديث بريدة، وحسَّنه الترمذي، وصحَّحه ابن حبان، وأخرجه أيضًا من حديث بريدة الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
قال المنذري: قال شيخنا أبو الحسن المقدسي: إسناده لا مطعن فيه.
وقال ابن حجر: إنَّ هذا الحديث أرجح ما ورد في الاسم الأعظم من حيث السند.
وحسَّنه السخاوي كما في الفتوحات الربانية.
* مفردات الحديث:
- الأحد: أي: الواحد الذي ليس له شريك في الألوهية، والربوبية، والأسماء، والصفات؛ فهو منزه الذات والصفات جلَّ وعلا.
- الصمد: هو السيد الذي يَصْمُدُ إليه الخلق في الحوائج، ويقصدونه في
¬__________
(¬1) أبو داود (1493)، الترمذي (3475)، النسائي في الكبرى (4/ 394)، ابن ماجه (3857)، ابن حبان (2383).

الصفحة 572