كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

قُلتُ: وهذا إسناد صحيح، رواته ثقات، رواه مسلم، عن جبر بن حبيب، وهو ثقة، ثم رأيت الحديث في المستدرك من طريق شعبة، عن جبر بن حبيب، به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذَّهبي.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمَّد، انتهى الكلام على درجات أحاديث بلوغ المرام في: ليلة الأحد الموافق: 19/ 6/ 1408 هـ.
ثم تمت المراجعة الأخيرة في ضحى يوم الجمعة 5/ 4/ 1410 هـ.
ثم أعيدت المراجعة مرَّة أخرى، وكان آخرها في شهر رجب عام: 1421 هـ.
* مفردات الحديث:
- عاجله: العاجل: مقابل الآجل من كل شيء، ومعناه: الخير الحاضر.
- آجله: ما تأخَّر من خير الدنيا والآخرة.
- قضاء قَضَيْته: القضاء له عدة معان، وأقربها هنا: أنَّ المراد به ما قدَّرته وأمضيته تجعله لي خيرًا.
* ما يؤخذ من الحديث:
1 - النبي -صلى الله عليه وسلم- علم عائشة -رضي الله عنها- هذا الدعاء الجامع؛ فكذلك ينبغي للمسلم أن يعلِّمه أهله، وأولاده، وأهل بيته، ومن يتَّصل به، يعلِّمهم الخير بما ينفعهم في أمو دينهم ودنياهم.
2 - ففي الحديث سؤال الله تعالى الخير الذي يشمل منافع الدنيا والآخرة، مما لا يعد ولا يحصى، العاجل منها والآجل، والمتأخر المعلوم منها للداعي، والمجهول له مما لا يعلمه إلاَّ الله تعالى.
3 - كما يستعيذه ويلتجيء إليه من شرور الدنيا والآخرة، العاجل الحاضر منها، والآجل المتأخر، مما علم به الداعي، وما جهل.

الصفحة 590