كتاب الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الذي من دخله فهو (¬١) من الآمنين، والكهف الذي [من] (¬٢) لجأ إليه فهو (¬٣) من الناجين.
فَعُلِمَ أن شرورَ الدنيا والآخرة إنما هي (¬٤) الجهل بما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - والخروج عنه، وهذا برهان قاطعٌ على أنه (¬٥) لا نجاةَ للعبد ولا سعادةَ إلا باجتهاده (¬٦) في معرفة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - علمًا، والقيام به عملًا.
وكمالُ هذه السعادة بأمرين آخرين:
أحدهما: دعوةُ الخَلْق إليه.
والثاني: صبره وجهادُه (¬٧) على تلك الدَّعوة.
فانحصر الكمال الإنسانيُّ في (¬٨) هذه المراتب الأربعة:
إحداها: العلم بما جاء به الرسول.
الثانية: العمل به.
---------------
(¬١) ط، ق: "كان".
(¬٢) من ط، ق.
(¬٣) ط، ق: "كان".
(¬٤) ط: "هو".
(¬٥) ط، ق: "أن".
(¬٦) ط، ق: "بالاجتهاد".
(¬٧) ط، ق: "اجتهاده".
(¬٨) ط: "على".

الصفحة 49