كتاب المقاصد القرآنية في سورة «ق» - مجلة تدبر

في التأويل، وفهم الآيات وتوجيهها التوجيه الأرجح، وفهم كثير من القضايا الشائكة في التفسير، وحفظ القرآن من التحريف والتأويل والتعسف في التفسير، وليّ أعناق النصوص كالذين يتخذون القرآن مصدرًا لعلوم لم ينزل لبيانها، ويتكلفون في الاستدلال لنظرياتهم وآرائهم الفكريَّة، من القرآن الكريم (¬١).
قال الشاطبي (ت ٧٩٠ هـ): "من فهم باطن ما خوطب به لم يحتلْ على أحكام الله حتى ينال منها بالتبديل والتغيير، ومن وقف مع مجرد الظاهر غير ملتفت إلى المعنى المقصود؛ اقتحم هذه المتاهات البعيدة ...
فكل من زاغ ومالَ عن الصراط المستقيم؛ فبمقدار ما فاته من باطن القرآن فهمًا وعلمًا، وكل من أصاب الحق وصادف الصواب؛ فعلى مقدار ما حصل له من فهم باطنه" (¬٢).
* * *
---------------
(¬١). مقاربات "مقاصد القرآن الكريم": دراسة تاريخية، عبد الرحمن حللي (ص ٢٢٨).
(¬٢). الموافقات، للشاطبي (٤/ ٢٢١ - ٢٢٣).

الصفحة 37