كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 1)

وَبِمْثِلِ مَا جَاءَتِ الرِّوَايَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي أَسْمَاءِ سُوَرِ الْقُرْآنِ الَّتِي ذُكِرَتْ، جَاءَ شِعْرُ الشُّعَرَاءِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ:
حَلَفْتُ بِالسَّبْعِ اللَّوَاتِي طُوِّلَتْ ... وَبِمِئِينَ بَعْدَهَا قَدْ أُمْئِيَتْ
وَبِمَثَانٍ ثُنِّيَتْ فَكُرِّرَتْ ... وَبِالطَّوَاسِينِ الَّتِي قَدْ ثُلِّثَتْ
وبِالْحَوَامِيمِ اللَّوَاتِي سُبِّعَتْ ... وَبِالمُفَصَّلِ اللَّوَاتِي فُصِّلَتْ
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَهَذِهِ الْأَبْيَاتُ تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ التَّأْوِيلِ الَّذِي تَأَوَّلْنَاهُ، فِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ؛ وَأَمَّا الْمُفَصَّلُ، فَإِنَّهَا سُمِّيَتْ مُفَصَّلًا، لِكَثْرَةِ الْفُصُولِ الَّتِي بَيْنَ سِوَرِهَا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: ثُمَّ تُسَمَّى كُلُّ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ سُورَةً، وَتُجْمَعُ سُوَرًا، عَلَى تَقْدِيرِ خُطْبَةٍ وَخُطَبٍ، وَغُرْفَةٍ وَغُرَفٍ؛

الصفحة 101