كتاب تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (اسم الجزء: 1)

وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ، وَقَالَ: قَالَ لِي: «§أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ» , وَقَالَ أَيْضًا: " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ رَبِّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي قَالَ: اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ كُلِّهَا شَافٍ كَافٍّ "
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى أَبِي لَيْلَى، وَعَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيٍّ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فَقَرَأْتُ النَّحْلَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَرَأَهَا عَلَى غَيْرِ قِرَاءَتِي، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَرَأَ بِخِلَافِ قِرَاءَتِنَا، فَدَخَلَ فِي نَفْسِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبُ أَشَدَّ مِمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَخَذْتُ بِأَيْدِيهِمَا، فَأَتَيْتُ بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَقْرِئْ هَذَيْنِ، فَقَرَأَ أَحَدُهُمَا، فَقَالَ: «أَصَبْتَ» . ثُمَّ اسْتَقْرَأَ الْآخَرَ، فَقَالَ: «أَصَبْتَ» . فَدَخَلَ قَلْبِي أَشَدُّ مِمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ. فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الصفحة 33